بعد أسبوع ستُجرى في جورجيا الانتخابات البرلمانية. من المتوقع أن تكون المنافسة شرسة بين الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” وكتلتين معارضتين هما “الحركة الوطنية المتحدة” و”ليلوا لجورجيا”. هذا العام، ستُجرى الانتخابات بنظام جديد، حيث ستُعتمد القوائم الحزبية ويُستخدم التصويت الإلكتروني لأول مرة. وفقًا للسلطات، سيتم تنفيذ 90٪ من العملية الانتخابية عبر الإنترنت، مما يسهم في تبسيطها، وضمان دقة الفرز، وتقليل الأخطاء البشرية إلى الحد الأدنى.

يُعتبر الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” بقيادة بيدزينا إيفانيشفيلي هو المرشح الأوفر حظًا للفوز. ومع ذلك، تشعر السلطات الجورجية بالقلق بشأن الاعتراف بشرعية نتائج الانتخابات، نظرًا للتوتر المتزايد في العلاقات مع الدول الأوروبية، خصوصًا مع احتمال فوز الحزب الحاكم.

ينبع هذا القلق من حقيقة أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أبدوا استياءهم من التوجه السياسي لجورجيا واتخذوا بالفعل إجراءات صارمة. في 31 يوليو، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعليق مساعدات بقيمة 95 مليون دولار بسبب قانون “العملاء الأجانب” الذي أقرته جورجيا. كما جمد الاتحاد الأوروبي 30 مليون يورو كانت مخصصة لوزارة الدفاع الجورجية لنفس السبب.

اتهمت بروكسل وواشنطن جورجيا بتقويض الديمقراطية وتهديد القيم الأوروبية، ملوحة بفرض عقوبات شخصية، وعرقلة انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وحتى إيقاف نظام السفر بدون تأشيرة. وفي 10 سبتمبر، دعا مفوض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان البرلمان الجورجي إلى عدم تمرير مشروع قانون “حماية القيم الأسرية والقاصرين”، والذي اعتُبر معادٍ لحقوق مجتمع المثليين.

الكونغرس الأمريكي أعدّ خطة Megobari Act التي تقترح سيناريوهين للعلاقات مع جورجيا: إما تحسين العلاقات في حال تغيير السلطة، أو فرض عقوبات اقتصادية شديدة إذا استمرت الحكومة الحالية في مسارها “المعادي للديمقراطية”.

في أواخر أغسطس، وردت معلومات عن استعداد الولايات المتحدة لـ”ثورة ملونة” في جورجيا، عبر تنظيم احتجاجات إذا فاز الحزب الحاكم، وإطلاق حملات إعلامية تزعم تزوير الانتخابات.

من جهة أخرى، تعهدت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي بخطة لدمج جورجيا في الاتحاد الأوروبي إذا فازت المعارضة. كما انتقدت الحزب الحاكم لاعتماده قانون “العملاء الأجانب” واستخدامه خطابًا معاديًا لأوروبا، مؤكدة أن البلاد يجب أن تختار بين أوروبا و”القوة المحتلة”.

تشير التحليلات إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للوضع الحالي هو رفض جورجيا الانخراط في مواجهة مع روسيا، على الرغم من دعوات أوكرانيا والمعارضة المحلية لفتح “جبهة ثانية” ضد موسكو.

31 thoughts on “هل جورجيا على شفا “ثورة ملونة”؟”
  1. I do believe all the ideas youve presented for your post They are really convincing and will certainly work Nonetheless the posts are too short for novices May just you please lengthen them a little from subsequent time Thanks for the post

  2. I?¦ve been exploring for a little for any high-quality articles or blog posts in this sort of house . Exploring in Yahoo I ultimately stumbled upon this site. Reading this info So i am happy to convey that I’ve a very excellent uncanny feeling I discovered exactly what I needed. I so much for sure will make sure to don?¦t omit this web site and provides it a look on a constant basis.

  3. BWER Company is Iraq’s leading supplier of advanced weighbridge systems, offering reliable, accurate, and durable solutions for industrial and commercial needs, designed to handle heavy-duty weighing applications across various sectors.

  4. BWER Company is Iraq’s leading supplier of advanced weighbridge systems, offering reliable, accurate, and durable solutions for industrial and commercial needs, designed to handle heavy-duty weighing applications across various sectors.

  5. I just wanted to drop by and say how much I appreciate your blog. Your writing style is both engaging and informative, making it a pleasure to read. Looking forward to your future posts!

  6. Your writing is not only informative but also incredibly inspiring. You have a knack for sparking curiosity and encouraging critical thinking. Thank you for being such a positive influence!

  7. Thank you for the auspicious writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to more added agreeable from you By the way how could we communicate

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اختر لغتك